االكسكس الميلي بين الاصالة والعصرنة

االكسكس الميلي بين الاصالة والعصرنة الكسكس أو الطعام المحور وغيرها من التسميات التي تطلق على هدا الطبق التقليدي الأصيل والدي يمثل علامة فارقة في موروثنا الشعبي حيث لاتكاد تخلو أي مائدة في البيوت الميلية من هدا الطبق ولعل مايميز هدا النوع من الأكلات هو التنوع الكبير في طريقة اعدده حيث طغت في أيامنا هده اللمسة العصرية مما قد يشوب الدوق الأصيل الذي لطالما حرص أجدادنا على تأصيله وتوريثه لهدا الجيل لكن السؤال المطروح كيف لنا أن نمكن جيل الشباب من المحافظة على هدا النوع من الاكلات وعدم العزوف عنه خصوصا في غمرة الاكل السريع وغير الصحي الدي طغى وبشدة على طبائع الافراد وأصبح عادة متأصلة في ادهان الكثيرين لكن وبالرغم من الجهود المبدولة في سبيل احياء تراثنا الشعبي بكافة أنواعه تسعى السلطات الميلية من خلال طبعة الكسكس الميلي الى المحافظة عليه حيث شهدت الطبعات السابقة اقبالا نسويا كبيرا باعتبار المرأة المساهمة وبشكل كبير في اعداده الا أن الجانب الدكوري كان حاضرا هو الاخر ليثبت جدارته وحال دون طغيان المراة في هدا المجال الدي لطالما برعت فيه وماميز الطبعة الماضية مشاركة العديد من الولايات ليصبح المجال مفتوحا لتبادل الخبرات في الختام يمكن القول ان تراثنا المحلي اصبح يواجه موجة العصرنة التي قد تفقده لمسته المميزة لدا وجب الحرص عليه وتقديمه بافضل صورة. هناء زروقي