top of page
Posts à l'affiche

الأعراس السطايفية احياء لعادات وتقاليد عريقة

  • Photo du rédacteur: DOOK NEWS
    DOOK NEWS
  • 6 janv. 2018
  • 3 min de lecture

تختلف عادات وتقاليد الجزائرية باختلاف مناطقها، حيث تتميز كل جهة بخصوصياتها وبطقوسها التي تميزها عن غيرها،منها الأعراس التي تأتي ابتداء من الخطوبة ومرورها بالترتيبات إلى غاية حفل الزفاف، ورغم أن الحياة العصرية قد غيرت في الكثير من هذه العادات، إلا أن العرس السطايفي بقي متمسك بعادات أجداده و موروثه الثقافي. يعرف حفل الزواج في سطيف طقوسا احتفالية متنوعة ، إذ يأخذ عندهم حفل الزواج عند السطايفين عدة مراحل فبعد استكمال إجراءات عقد القران يكون الموعد بيوم العرس الذي تزف فيه العروس إلى بيت زوجها في الصباح الباكر وهذه عادة متوارثة منذ القدم، حينها يحضر المدعوون للتعرف على العروس ويقدم لهم غذاء العروسين حيث تدق الطبول في بيت العريس منذ الصباح الباكر وتستقبل العروس بالحليب والسكرأو بالحليب و التمر حتى تكون فأل خير على أهل العريس، إذ يعبر الحليب على بياض قلبها والسكر أو التمر على حلاوتها، أما المدعوون يعودون إلى بيوتهم إثر تناولهم الغذاء المتمثل في الكسكس الذي يسمى عند السطايفيين بالبربوشة و"شربة الفريك" التي لا يستغنى عنها في المائدة السطايفية . نجد أن السطايفيين يتمسكون بالحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم وفق طقوس تقليدية قديمة بقيت راسخة رغم تحديات العصر ، ويظهر ذالك في تمسك العروس بلباس عرسها التقليدي المتمثل في "الجبة السطايفية" التي تتفنن في لمساتها وارتداء أنواع مختلفة منها ، كما أن ارتداءه لا يقتصر على حفلة العرس فقط بل ترتديه المرأة في كل المناسبات و الأعراس ولا يمكن أن يتم العرس السطايفي بدون "التحزيمة " التي تكون في صبيحة يوم العرس، وهو تقليد متوارث منذ القدم، حيث تتواصل فيه الاحتفالات في أهم يوم للعروس في بيت زوجها أي في صبيحة اليوم الموالي أين يكون الموعد مع تحزيمة العروسة التي تعد هذه العادة من الطقوس التي تصر عليها العائلات السطايفية في حفلات الأعراس، ويقوم بهذه المهمة " شقيق العريس"، أين يقوم بشدّ خصرها و خصر ام العريس لبعضهما البعض كفأل خير لدخولها البيت، وهي بدورها تقابله بتقديم له هدية، وهنا تشرع العروسة في إعداد "البغرير" وهوطبق تقليدي متعارف عليه لدى السطايفيين تضع العروسة لمساتها عليه في إعداد كميات منه الأولى منه وتكمل النسوة إعداد ما تبقى منه ويقد للمدعوين وأهل العروسين كفال خير عليهما في بداء حياة زوجية سعيدة وناجحة، في هذا الأمر تقول سمية وهي والدة "شيموسة" عروس مقبلة علة الزواج بسطيف أن بغرير العروس له نكهته الخاصة وذوقه المميز الذي لا يضاهى بآخر ولهذا يتهافت عليه المدعوون لتناوله، كما يعد امتحان لمدى مهارة العروس في إعداده معروف عن منطقة سطيف اعدادها الكسكسي والذي يسمونه "البربوشة"بلحم الخروف أو بلحم البقر، وما يميز هذا الكسكسي أنه بمرق أحمر وبخضروات خاصة كالخرشف و اللفت و الكوسا ، إضافة غلى طبق الشربة الشهير والذي لا تستغني عنه الأعراس السطايفية،. كما تعد الحنة من التقاليد التي كانت ولا تزال سائدة و ما يميز السطايفين فإن الحنة تكون للعريس أيضا، ففي المساء وفي ساعة متأخرة من الليل تصل 11إلى الساعة ليلا في حين تكون حنة العروسة بقدوم أهل العريس لبيتها قبل أن تزف في موكب يسمى "بالدفاعة" وهنا يقدم لهم عشاءا خاصا عربونا لهم عن خالص محبتهم وامتنانهم لهم ويتمثل في "الكسكسى " ، حيث يؤتى هنا بالعروسة وهي ترتدي لباس تقليدي متمثل بالجبة السطايفية وعلى رأسها حايك أبيض اللون مخصص لهذه المناسبة، كما تشعل شمعتين تأخذهما صبيتين وتقفان بجانبي العروسة، وتشرف على وضع الحنة للعروسة امرأة متقدمة في السن من أقرباء العروسين اعتادت على القيام بهذه الطقوس، وما يميز حنة العروسة أنها توضع على راحة يدها مع حبة "لويز" خالص لما يمثله هذا الجوهر من قيم سامية، ومن العادات المتعارف عليها في سطيف توضع ما تبقى من الحنة في أيادي الفتيات العازبات كنوع من الفال خير لزواجهم عن قريب إذ يعتبر هذا طقسا من طقوس العرس السطايفي، وما يميز الاعراس السطايفية استعمالها للاغاني الشاوية والسطايفية دون غيرها من الاغاني و ذلك تعبيرا منهم عن اصالتهم و ثقافتهم و تقاليدهم . صباح زقنون


Comments


Posts Récents
Archives
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
Rechercher par Tags
Retrouvez-nous
bottom of page