تمدن او تخلف ؟

تمدن او تخلف ؟ لا أحد ينكر أن الحقبة الاستعمارية تركت بصمتها في ثقافة الجزائريين ولعل ابرز مظاهرها هو هدا المزيج بين اللغة العربية والفرنسية حيث طغت الفرنسية وبشكل كبير على معاملتنا اليومية واصبحت علامة فارقة بين من هو متحضر ومن هو خارج القاعدة حيث اكتسحت الادارات العمومية بل وعقول الاافراد الدين يمثلون اللبنة الأساسية في نهضة المجتمع وعليه يطرح التساؤل التالي هل اللغة العربية عاجزة الى هدا الحد في ايصال المعلومة بشكل واضح وصريح؟ وهل هدا التعود يخدم ثقافتنا لاشك بأن اللغات الأجنبية ضرورة لفهم الاخر وتبادل المعاملات التجارية والخبراتيبة بشكل عام لكن يجب أن يكون هناك حد بين هده المفاهيم حتى لايختلط الحابل بالنابل . لقد أصبحت هده العادة شبه هوية يتصف بها المجتمع الجزائري بصفة خاصة والمجتمع المغاربي عموما ونلحظ بشكل كبير أن هده الظاهرة تخص المدن الكبرى على نطاق واسع وبدرجة اقل المدن الصغرى.وعليه اصبح من الضروري اقتلاع هده الظاهرة من جدورها واعادة بعث جيل يفهم لغة الضاد ويفتخر بها لأنها لغة القران والدين.ان حياة الامم مربوطة بهويتها الثقافية وادا ضاعت الهوية ضاع كل شيء وانساقت الى الانحطاط والتبعية بمختلف اشكالها وهدا هو حال الامم العربية باسرها. ان واقع اليوم يستدعي همما عالية تقود الى الرقي والتحضر واساس دلك التمسك بالهوية الثقافية. زروقي هناء